رواية حضن بنكهة القسوة الفصل الثالث عشر 13 والاخير بقلم حنان حسن
الجزء الثالث عشر
والاخير من حضن بنكهه القسوه
لكاتبه الكبيره حنان حسن
ما روحت مع العسكرى عشان اقابل الزائر الى كان جايلى ف الحجز واول ما ماريت على غرفه الزياره فضلت عينيا تدور بفضول عن الزائر المجهول وبمجرد ما وصلت لغرفه اللى فيها الزوار اتفاجئت بمعاذ ابنى اللى كان مربط ذراعه بالجبس ولاحظت انه مكنش لواحده دا كان معاه محامى العيله فافرحت اووى والدموع عطت عنيا من الفرحه وقلت معاذ الحمدلله انك بخير يا حبيبي وف الحظه دى طمنى معاذ ف حضنه بايده السليمه وقالى معلش يا امى سامحينى انى اتاخرت عليكى انا لما حصلت الحادثه الناس ف الشارع اتصلوا بالاسعاف ولما اخذونى المستشفى فضلوا محتجزنى علشان يعملوا ليه الفحوصات الازمه ويتاكدوا ان مش هيحصلى اى مضاعفات وبعد ما خرجت رواحت على البيت اللى تركناكى ف انا وسند وبمجرد ماعرفت اللى حصل ليكى انتى وجدتى رواحت اطمنيت على جدتى وبعد رواحت المحامى وجبته وجيت بعد ما عرفت عزر الى كان مانع ابنى عنى بصيت على ذراعه وسالته بقلق وقلت مال دراعك حبيبي ايه اللى حصل طمنى عليك فارد معاذ بتسامه مطمئنه وقالى اطمنى والله ده مجرد كسر ف دراعى وكلها شهر وهكون احسن من الاول متشغليش نفسك بيه الحمدلله انها جات على اد كده ده انا كنت ،,?
توقف معاذ عن الكلام بعد ما انطفت الابتسامه الى على وشه وبسرعه هرب بنظرات عينه منى وبص على الارض وفهمت انه عايز بقولى على حاجه ومتردد فسالته بقلق وقولت مالك يا معاذ انت مخبى عنى ايه ف حاجه حصلت فارد معاذ بتردد وقالى بصى يا ماما هو ف خبرين حلوين وخبر واحد سيئ للاسف قلت خبر سيئ خلاص متكملش امى جرالها حاجه صح وقبل ما معاذ يرد عليا لقيت نفسى قعدت على الارض من الصدمه وقلت لا مش مصدقه ان امى راحت منى بسهوله كده دنا قولت ان ربنا هيشفهالى لان عالم انى تربيت وندمت على الى عملته فيها وفى عز حاله الانيهار الى كنت فيها وقفنى معاذ وقالى يا ماما اهدى شويه واسمعينى الحمدلله تيتا بخير وكويسه وحالتها استقرت وفاقت ومش بس كده دى اتكلمت وسالت عليكى كمان قلت الكلام ده حقيقى يا معاذ فارد معاذ بثقه وقالى طبعا انا لسه جاى من عندها وده كان اول خبر من الاخبار الحلوه بعد ما سمعت الخبر الجميل ده هللت من الفرحه وحمدت ربنا على سلامه امى وبعد ما حمدت ربنا قلت ده الخبر الجميل اللى كنت عايزه اسمعه ف عز الشده اللى انا فيها فارد معاذ لا ف خبر تانى انتى هتخرجى من هنا قريب جدا بعد ما نثبت برائتك ان شاء الله قلت براءه ايه بس يا معاذ اللى بتكلم عليها ده مظبوطه متلبسه والمسدس الى كان اداه لجريمه عليه بصماتى انا وزيد على الادله دى كلها الشهود يعنى مافيش امل فارد معاذ بحماس وقالى لو كانت دى الادله اللى قدروا يثبتوها عليكى بقتل امك فامك نفسها نجيت من القتل وهتشهد عليهم معاكى قلت يابنى بقولك معاهم ادله وشهود زور وداه جريمه عليها بصماتى فارد معاذ وقال تمام وانا كمان هشهد ف صفك وهقول عل كل حاجه ولحسن الحظ ان مازال معايه الفيديوا الى يثبت تورطهم ف قتل السولق قلت بس دول سرقوا موبيلك ومسحوا الفيديوا فارد معاذ بثقه وقالى وايه المشكله ما انا محتفظ بينسخ تانيه من الفيديوا ف اكثر من مكان قلت انت بتكلم جد قال يعنى بالعقل كده ياماما انا هيبقى معايا فيديوا زاى ده على موبيلى ومش هيبقى عامل حسابى ان الموبيل ممكن يضيع او حتى البيانات تمسح من عليه وف الحظه دى اقترب منى المحامى الى كان بيعمل مكالمه ومشغول ف موبيله وطمنى وقالى اطمنى يا مدام امانى فعلا كل الكلام اللى قالهولك معاذ حقيقى ومش بس كده ده يظهر ان ربنا رايد ان تظهر برائتك لان المستجدات الى بتحصل ف القضيه كل شويه بتصب لصالحك قولت ليه بتقول كده قال عرفت من مصدر موثوق ان ف مستجدات ف القضيه هتغير موقفك ف القضيه تماما فسال معاذ بفضول وقال طيب ما تطمنا يا متر فارد المحامى وقال المفاجئه انهم اكتشفوا من خلال التحقيقات ان عماد ابن عم مدام امانى كان مركب كاميرات ف الشقه اللى حصل فيها جريمه القتل وطبعا الكاميرات هترصد تفاصيل الحادثه وهتكشف القاتل الحقيقى وده معناه ان ولدتك هتبرئى من جريمه القتل بظهور القاتل الحقيقي ف الكاميرات ده غير شهادتك انت وجدتك والادله الى معاك فابصيت لمعاذ وابتسمت وانا بحمد ربنا وقلت الحمدلله انا فعلا مكنتش اعرف ان سند كان مركب كاميرات ف البيت وهنا توقفت عن الكلام شويه لما افتكرت سند وسالت معاذ وقلت سند فين اقصد عماد ابن عمى فين فابص معاذ ف الارض باسف وقالى ماهو ده الخبر السيئ الى مكنتش عايز اقولك عليه قلت ف ايه سند جراله حاجه رد معاذ بحزن وقالى للاسف عماد ف المستشفى وحالته خطيرة ادعيله قلت ايه اللى حصل انت مش بتقول انها جات سليمه فارد معاذ وحاول يوصفلى تفاصيل الحادثه الى اتعرضولها وقال يوم ما عماد جاله مكالمه اللى فهموه فيها ان زوج هبه مات خرجنا انا وهو وركبنا عربيته علشان نروح لهبه وف الطريق طلع علينا عربيه كبيره نقل لورى وفضلت تزنق علينا وكان واضح ان السواق الى فيها كان ناوى على اذيتنا لانه فضل ورانا لغايه ما طلعنا على كوبرى من الكبارى واستمر النقل يزنق علينا على الكوبرى لغايه ما العربيه بتاعتنا كسرت جزء من السور الحديد الى على الكوبرى وفضل النقل يخبط بعربيته اللورى الثقيله ف عربيه عماد عشان يوقعنا من على الكوبرى وفى الوقت ده عماد عرف اننا خلاص بقينا على حافه الموت ف الحظه دى كان عماد قاعد على كرسى القياده والباب اللى جنبه ملاسق لسور الكوبرى وانا كنت جنب الباب الثانى فاقرر ابن عمك انه ينقذنى قبل ما ماتقع العربيه من فوق الكوبرى طلب منى عماد انى افتح الباب جانبى وانط بسرعه ولما ترددت انى انزل واسيبه دفعنى بكل قوته خارج العربيه وبعد ما بقيت خارج العربيه شوفته وهو بيقع بالعربيه من على الكوبرى وبعدها عرفت انهم نقلوه لمستشفى وهو ف حاله حرجه ودلوقتى هو بين ايدين ربنا ارجوكى يا امى ادعيله ان ربنا يقومه منها بسلامه ف الحظه دى حسيت ان الدنيا بتلف بيا لكن تماسكت ادام معاذ وقولت حاضر هدعيلوا بس انت متسبهوش ولا دقيقه واحده وابقى طمنى على حالته بالله عليك فارد معاذ وقال حاضر وف الوقت ده انتهت الزياره وبعد ما راجعت للحجز تانى فضلت اعيط حزنا على سند وقولت عماد لو مات يبقى مات سند واكتشفت لاول مره اهميه وجود عماد او سند جانبى انا وامى وزاى كان ظاهر لينا ف شدتنا ولقيتنى بقول لنفسى سند انقذنى وانقذ امى وانقذ ابنى والنهارده هو بيموت لوحده وانا مش قادره حتى اشوفه او اطمن عليه المهم
مرت الايام بثقلها بعد زياره معاذ الاخيره والمشكله ان معاذ رجع غاب تانى ومبقتش عارفه سند جراله ايه لغايه مافى يوم اتعرضت على النيابه تانى وكان معايه محامى العيله ولقيت وكيل النيابه بيخلى سبيلى بعد ما ظهرت برائتى واثنا ما كنت خارجه من غرفه وكيل النيابه اتفاجئت انهم قبضوا على عزه وهبه وزوج هبه واختى سعاد واول ما بناتى شافونى نزلوا على ايدى يبوسوها وهما بيطلبوا منى السماح فاهزيت راسى وقلت ربنا يسامحكم فامسكت فيا عزه وقالتلى ولادى امانه ف راقبتك ياماما انا مش هطمن عليهم مع حد غيرك وقبل ما ارد عليها اتشبتت هبه بدراعى وقالتلى خلى بالك من مودى ابنى يا ماما اوعى تاخديه بذنبى وفى اثنا ماكانوا بناتى ماسكين ف حضنى اخدوهم رجال المباحث من حضنى بالقوه واخذنى العكسرى اللى مسئول عنى لغايه ما اروح القسم وبعدنى عنهم وكانت دى اصعب لحظه عشتها وبعدما خلصت الاجراءات وخرجت من القسم كنت حاسه انى ف قمه الكسره والحزن على بناتى لكن المفاجئه اللى طيبت خاطرى هى ان لقيت امى تنتظرنى بفرحه ما بعدها فرحه وكنت هبقى اسعد واحده لو كنت لقيت معاذ ينتظرنى معاها لكن اكتشفت ان معاذ مش موجود فسالت امى عليه فاقالتلى معاذ مع عماد او سند ف المستشفى قلت طمنينى يا امى سند عامل ايه دلوقتى قالت ربنا معاه ادعيله يا امانى بيعمل عمليه خطيره ومعاذ عنده دلوقتى وانا كان نفسى اروح اطمن عليه لوله سايبه عيال بناتك مع الداده لواحدهم ف البيت فاقوتلها انا كان لازم اكون جانبه خليكى انتى يا امى مع الولاد وانا هروحلهم واطمنك بالتليفون فاردت امى وقالت ربنا يشفيك يا عماد وياخد بيدك ويديك على اد ماكنت بتعمل خير وبعد ما سيبت امى وراحت على المستشفى وعلى ما وصلت اتفاجئت انهم كانوا انتهوا من اجراءت العمليه ونقلوه الى العنايه المركزه فسالت الطبيب اللى بيتابعه عن حالته فاقالى مقدرش ادى اى تقرير عن حاله عماد دلوقتى ادعيله ربنا يعدى الكام ساعه اللى جايين دول على خير وطبعا فهمت من كلام الطبيب ان سند مازال ف حاله خطر والعمليه تقريبا كده نتيجتها بكره وفضلنا نتظر انا ومعاذ واحنا بندعى وكنا بنعد الدقائق علشان الليل يتجلى ونطمن على سند وفعلا عدت الساعات التقيله والصبح جالنا الطبيب وبشرنا بابتسامه على وجهه ويتبعها جمله الحمدلله تقريبا الحاله مستقره فافرحت انا ومعاذ وفضلنا نحمد ربنا ودخلنا صلينا احنا الاثنين صلاه شكر لربنا وفضلنا نتناوب انا ومعاذ الاقامه ف المستشفى مع سند لغايه ما ربنا من عليه بالشفاء وبدء يستعيد صحته تانى وبعد ما خرج سند من المستشفى بطل يجى عندنا وبطل يتكلم معايا ورجع تانى نظراته هى الى تعبر عم ما بداخله
وبالرغم من انه مكنش بيجى عندنا كتير لكن دايما بيراعينى انا وامى واحفادى ومكنش بيخلينا نحتاج لحد والاكثر من كده انه قرب اكثر من معاذ ابنى وطلب منه انه يشاركه ف الشركه الجديده الى هيفتحها سند وفعلا فتحهوها هما الاثنين مع بعض لغايه ما مرت اكثر من واتفاجئت بطليقى وهو بيطلب منى اننا نرجع لبعض تانى فارفضت طبعا لكن حبيبت اختبر رد فعل عماد لما يعرف فانتهزت فرصه ليله حفله الافتاح اللى كانوا عاملينها معاذ وسند لشركه الجديده واخذت سند على جانب وقلت له عل طلب ابو معاذ انه يردنى فابصلى اووى وقالى وانتى ايه رايك قلت بصراحه مش عايزاه لكن امى مصممه هعمل ايه بقى انت عارف امى بقاا فابصلى سند بغضب وتركنى ومشى من ادامى وكنت فاكراه هينشغل باصحابه ف الحفله وهينسه الى قولتوا لكن بعد كام دقيقه لقيته راجع ومعاه امى وقالى انا طلبت ايدك من مرات عمى ووافقت تجوزينى يابنت عمى بصراحه اتصدامت واتلخبطت وبدون تفكير قلتله دى امنيه حياتى يا ابن عمى لكن مش هينفع قال ليه مش هينفع قلت انا لم صدقت ان معاذ قرب منى وممكن اخسره تانى لو فاتحته ف الموضوع ده فابتسم سند وقالى ايه رايك انى انا اللى هفتح الموضوع مع معاذ وانا عارف انه هيوافق وهيرحب جدا كمان فابصتله بتعجب وقلت دانت فاهم فاسابنى وغاب شويه وبعدها رجع ومعاه معاذ واتفاجئت بمعاذ بيضمنى وبيقولى لو انا سبب رافضك الوحيد فانا بقولك انى موافق قلت حبيبي انا مش عايزه اخسرك تانى ولا اعمل اي حاجه تبعدك عنى وخصوصا انك كنت دايما بتطلب منى ارجع لابوك فابصلى معاذ بحنيه وقالى ده كان زمان لكن دلوقتى الوضع اختلف فاسالته وقلت اختلف ازاى مش فاهمه قال بعد كل التجارب الصعبه اللى مرينا بيها اتعلمت ان الحياه موقف وابويا فشل ف اول موقف واول اختبار لانه بدل ما يوقف ف صفك ويحميكى صدق فيكى الاكاذيب وطعن ف شرفك وسابك لناس تنهش ف عرضك يعنى للاسف مقدرش يحميكى لكن عماد ف اول اختبار ضحى بحياته عشان غيره وده فعلا اللى اضمنه انه يبقى ضهر وسند ليكى وضمنى تانى معاذ لحضنه وقالى مبروك وفى الحظه دى اخدنى سند ورواحنا كتبنا الكتاب واتجوزنا فعلا ووضع عماد كل ثروته تحت امرى وجابلى بيت كبير عشان يعيش فيه معانا امى واحفادى وابنى معاذ ومش بس كده ده عماد كان فعلا سند عوضنى بحنيته وحنانه عن كل الى شوفته من عذاب ف حياتى واخيرا لقيت ف حضن جوزى
حضن بنكهه الحب والرحمه
كده الروايه خلصت
تمت